العدسات الداخلية و عكس الاتجاه…

يخطئ من يظن أنه عندما يذهب شخص ما لطبيب العيون و يطلب منه أن يتخلص من نظارته أنه سوف يقدم له حصراً حلول مثل الليزر و الليزك و الفمتو… إلى آخر هذه المصطلحات المنمقة. فهناك حلول أخرى قد تكون أنجح و أأمن عليه من تلك المصطلحات المشهورة.  صحيح أن تلك التقنيات هي من بدأت ثورة تصحيح النظر مع نهايات القرن العشرين, و هي أيضا من ساعدت الملايين على الاستقلالية و التخلص من تبعية النضارة و لكنها أيضاً كان لها محاذير و اعتبارات في اختيار افضل من يناسبهم تلك التقنيات. لا تزال عمليات تصحيح النظر في غالبيتها تتم عن طريق القرنية ( سطح العين) , و لكن مع تواجد إختيارات أخرى أصبح لكل شخص مساحة أوسع من الإختيار لتحسين النتائج و تقليل نسب المخاطر.

هذا الإختيار هو: العدسات الداخلية

الفكرة ببساطة تتمحور حول كون تكوين العين يشبه الكاميرا. عبارة عن مجموعة عدسات ( القرنية و العدسة الداخلية) , تتعاون فيما بينهما لكي تتكون صورة واضحة المعالم و في بؤرة تماما على الجدار الخلفي للعين ( الشبكية) , لكي تنقل هذه الصورة للمخ عن طريق العصب البصري. كل من يحتاج نظارة فقط لكي يتحسن بصره هو في الحقيقة يعاني من عدم قدرة هذه العدسات على تكوين الصورة المطلوبة. و هو ما يعرف بالخطأ الإنكساري. لنا أن نعرف أن حوالي 20-30% فقط من البشر هم من لا يعانون من الأخطاء الإنكسارية, لكي نعلم مدى إنتشار هذه الصفة و مدى حاجة البشر للتخلص من عائق آخر في عالم سريع التغير, حيث انهارت فيه حواجز الزمان و المكان.

لكن في نفس الوقت يجب أن تكون الوسيلة التي تحقق هذا الهدف آمنة و فعالة معاً. و في تلك النقطة البشر لا يتساوون. حيث أن لكل شخص عمره و درجته المختلفة من النظارة الطبية, بل وصفات عينه التشريحية ذاتها. في أغلب الحالات يكون العلاج عن طريق إستخدام نوع من الليزر يسمى “الإكزيمر”. يقوم هذا الليزر بتبخير الأسطح التي يقع عليها, و بالطبع يقوم بذلك بدقة شديدة تصل إلى 1/1000 من الملم. نستطيع عن طريقه بتعديل سطح القرنية لكي تاخذ شكل يقارب شكل النظارة  او العدسة اللاصقة التي قد يحتاج اليها الشخص لاستعادة دقة الرؤية. و قد تطورت التقنيات التي تقوم بذلك من أول الليزر السطحي, مرورا بالليزك ثم الفمتوليزك و أخيراً السمايل. و كلها في النهاية تعتمد على نفس المبدأ و هو “إعادة تشكيل القرنية”.

لكن ماذا إن كانت القرنية لا تسمح لنا بتحقيق ذلك؟ أن تكون رقيقة أو ضعيفة مثلا, أو يكون الرقم عالي جدا بحيث لا تستطيع القرنية أن تتحمل التصحيح بالكامل. في هذه الحالة يكون الوصول لذات النتيجة باستهداف موقع آخر في العين و هو الداخل و ليس السطح الخارجي.  في داخل العين توجد عدسة شفافة تماما مثل عدسات النظارة. و تقسم هذه العدسة العين إلى قسمين : أمامي و خلفي. في الأشخاص الأصغر سنا (من حوالي 40-45), إذا توفرت مساحة أمام العدسة كافية لوضع عدسة أخرى, يتم تعويض الفارق عن طريق عدسة أخرى, و هو ما يسمى بتصحيح النظر عن طريق إضافة العدسة. و دون إزالة أو استبدال العدسة الأصلية. تستطيع تلك التقنية التعامل مع الأرقام العالية جداً من طول أو قصر النظر و جتى الأستيجماتيزم ( الإنحراف) بنفس الدرجة من الكفاءة والأمان. بل و تكون أفضل بكثير من الليزر في هذه الحالات, شرط أن تتوفر المساحة داخل العين.

اما إن لم تتوفر هذه المساحة أو كان الشخص أكبر سناً أو لدى عدسته الأصلية عتامة من الأساس (مياه بيضاء) , فإن الحل يكون في تلك الحالة في إستبدال العدسة نفسها. حيث يتم إزالة محتويات العدسة و الحفاظ على محفظتها و وضع عدسة أخري  تقوم بوظيفتها. هذا النوع من العدسات مثله مثل العدسات السابقة التي تصحح النظر دون استبدال العدسة, يقوم بعلاج كافة الأخطاء الإنكسارية و حتى الأرقام الشديدة منها. كما يمكن إضافة خاصية البؤرات المتعددة لكي لا يحتاج الشخص بعدها نظارة للقراءة. و في حقيقة الأمر الرؤية القريبة هي من وظيفة العدسة الأصلية التي تم استبدالها لأنها فقدت وظيفتها بالعتامة أو بالتقدم في السن.

التقدم العلمي يقدم خيارات أوسع و لا يقوم باستبدال التقنيات القديمة بل يسهل عملية الإختيار. و من يرغب/ترغب في التخلص من نظارته/ نظارتها يجب أن يعلموا أنهم يقعوا تحت عنوان كبير هو تصحيح النظر و ليس الليزر حصرا. فليعقدوا العزم و يتوكلوا على الله و يقوموا بزيارة الطبيب الذي سوف يقوم بإذن الله بعمل تقييم شامل للحالة, و مناقشة الإختيارات بشكل تفصيلي لإختيار الأفضل.

مقالات أخرى

عمليات تصحيح النظر

عمليات تصحيح النظر | أسباب اللجوء إليها والمرشحون والمزايا والمضاعفات وغيرها من المعلومات المهمة

يتوقف نجاح عمليات تصحيح النظر في تلك الفترة على مجموعة من المحددات، ومن أبرزها: كفاءة وخبرة الطبيب، وكذلك التقنية المستخدمة في إجراء التعديل، بالإضافة إلى

متابعة القراءة...
تصحيح النظر بالليزر

تصحيح النظر بالليزر (الاجراءات قبل العملية وخطواتها والتعليمات والمضاعفات وأنواع ليزر التصحيح وافضل طبيب)

تصحيح النظر بالليزر يعنى القيام بتعديل شكل القرنية بأدوات تقنية حديثة تعمل بالليزر، حيث يتم إزالة طبقة القرينة الخارجية بشكل محدود أو كامل على حسب

متابعة القراءة...

عيادة القاهرة

عيادة جدة

معلومات الاتصال

عيادة مدينة جدة

الهاتف المحمول:
00966542509727

عيادة مدينة القاهرة

الهاتف المحمول:
00201555192262

البريد الالكتروني:
info@drislamhamdi.com

بريد الدكتور المباشر:
islam@drislamhamdi.com